الرئيسية أخبار مداخلة رئيس الحركة د.عبد الرزاق مقري في الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية

مداخلة رئيس الحركة د.عبد الرزاق مقري في الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية

كتبه كتب في 24 أغسطس 2015 - 3:02 م
مشاركة

حركة مجتمع السلم

الجامعة الصيفية

الجزائر في : 24 أوت 2015م

الموافق ل: 09 ذو القعدة 143- هـ

مداخلة رئيس الحركة د.عبد الرزاق مقري في الجلسة الافتتاحية

السادة الضيوف الأفاضل من داخل الوطن وخارجه، كل بمكانته ومقامه،

السادة والسيدات الأكارم ممثلو وسائل الإعلام،

السيد المحترم مدير الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم،

السادة والسيدات الأعزاء قيادات حركة مجتمع السلم ومناضلوها،

أيها الحضور المبجلون جميعا،

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته،

إنها لسعادة كبيرة أن يجتمع شمل جامعتنا الصيفية في طبعتها الثالثة عشر، بعد توقف اتصل منذ سنة 2011، كانت أسبابه المباشرة توقف السلطات الرسمية عن تقديم التسهيلات التي كانت تمنحها للأحزاب بتمكينها مجانا من الهياكل والأحياء الجامعية، حيث تعتبر هذه الهياكل هي وحدها التي تستوعب الأعداد الهائلة التي تأم هذه المناسبة الكبرى ضمن برامج الحركة ومناشطها كل صيف من مختلف الولايات والشرائح، وإننا اليوم بعد قرابة سنة ونصف من انعقاد مؤتمرنا الخامس في مايو سنة 2013، شعرنا بأن الزخم الذي عرفته مشاريع الحركة وفاعليتها السياسية والحاجة لرفع مستوى الأداء والتأطير الأفضل تتطلب استئناف هذا العمل الرائد الذي أسسه فضيلة الشيخ محفوظ نحناح رحمه وكان يجد فيه راحته النفسية، وفسحته الفكرية، ونفحاته الإيمانية، ولقاء الإخوان بحلاوته، ومجالسة الضيوف بفوائده، ومدارسة القضايا الفكرية والسياسية والتنظيمية بعيدا عن إكراهات وحتميات التداول المؤسسي وقراراته، فلم نكن نراه في تلك الجامعات إلا فرحا مسرورا، متخففا في ثيابه بعد ساعات الافتتاح، كثير الابتسام للغادي والرائح، وهكذا نريد أن نكون اليوم، أيها الإخوة والأخوات، تعبيرا عن الاستقرار الذي ننعم به في حركتنا، والنمو الذي تشهده جوانب عديدة من برامجنا في هياكلنا ومؤسساتنا، والمكانة المشهودة التي أنعم الله بها علينا في الساحة السياسية ولدى كثير من النخب وشرائح المجتمع الفسيح، والعلاقات الحميمية التي نسجناها من جديد مع إخواننا وأصدقائنا في الجزائر ومن مختلف أنحاء العالم من ماليزيا إلى المغرب كما يبينه هذا المشهد الجميل أمامنا، نتعلم من ضيوفنا الكرام، من علمهم وتجربتهم وحكمتهم، ونعرض عليهم تجربتنا وأفكارنا، لنتعاون جميعا على خدمة أمتنا وخدمة البشرية جمعاء، وعلى دعم قضيتنا المركزية قضية فلسطين، التي كل المؤامرات تحاك ضد أوطاننا بسببها دعما لإسرائيل، الكيان الغاصب الجاثم على صدورنا.

لقد عزمنا، أيها الإخوة أيتها الأخوات،  ابتداء من هذه الطبعة الثالثة عشر أن نتحمل النفقات المتصاعدة التي يتطلبها تنظيم الجامعة الصيفية، مع التكيف من حيث عدد المعنيين، طالبين العذر ممن لم نقدر على استضافتهم من الرجال والنساء العاملين معنا وحولنا ممن سخرهم الله لخدمة هذه الحركة وبدعم ودعائهم تسير الحركة وتتطور، ومن حيث  التنويع والتركيز في مختلف فقرات البرنامج ملتمسين الصبر والانضباط والتعاون من المختارين الحاضرين المعول عليهم في نقل الفوائد العلمية والملح الفكرية والمنافع المحصلة من مختلف التجارب الإسلامية وغير الإسلامية لولاياتهم وهياكلهم ومؤسساتهم.

أيها السادة والسيدات الحضور المبجلون،

إن الموضوع الذي اخترناه اليوم يتعلق بالتجديد في الفكر السياسي، بل في مجال الفكر عموما، إن اختيارنا لهذا العنوان ينسجم مع شعار مؤتمرنا الخامس: “حركة تتجدد ووطن ينهض“، ويتماشى مع متطلبات المرحلة التي يمر بها وطننا وأمتنا العربية الإسلامية، بل البشرية جمعاء، من تغير يكاد يكون جذريا في مختلف الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وتبدل يكاد ينهي مسلمات كثيرةً ثبتت في الزمن القديم، ويقينيات عصفت بها أحوال لم تكن تخطر على بال، وأفكار راسية هزتها أحداث عظام، ومنظمات قوية ترنحت، وأنظمة عاتية سقطت، ودول توشك أن تهد كاليباب، وجغرافيا جديدة تبعث بالدماء من الرماد. إننا اخترنا هذا الموضوع لننبه أنفسنا وغيرنا بأن التجديد أضحى في هذا الزمن فريضةً شرعيةً وضرورة واقعية، ولنعي جميعا بأنه لا مجال للخروج من التخلف ولا مجال لتجنب السقوط والفناء ولا مجال للتطوير والنمو والازدهار إلا إذا انتبهنا لضرورات التغيير والتجديد ضمن ثوابتنا الأصيلة التي لا تتبدل ولا تتغير، تماما كما هو شأن السنن الكونية والاجتماعية التي فيها ما هو ثابت لا تبديل فيه مصداقا لقوله تعالى في سورة فاطر الآية 43: (( فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا))، ولكن في إطارها يموج الكون بإرادة الله ويتغير ويتبدل وفق قوله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن، ((يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن)).

أيها السادة والسيدات،

لقد انبعثت الحركة الإسلامية منذ فترة عشرينيات القرن الماضي، ولقد مضى على ظهور فكرتها وعلى تأسيس منظماتها ومؤسساتها قرابة قرن من الزمن، ولا يعقل أن تبقى تدير شأنها وتعامل غيرها وترسم فكرها وتخاطب محيطها على نفس المنوال الذي خطه المؤسسون بالتمام والكمال ولخدمة أهداف لم تبق قائمة بعد طول الزمان، لا شك أن ثمة ما يجب المحافظة عليه لارتباطه بنصوص شرعية قطعية وكليات ومقاصد مثبتة، غير أن ثمة ما يجب تغييره وتبديله بلا تردد ولا خوف ولا وجل ابتغاء مرضاة وخدمة للمسلمين وللناس أجمعين. لا أشك لحظة أيها الإخوة والأخوات بأن الحركة الإسلامية حققت جل أهدافها التي رسمتها في نهاية عشرينيات القرن الماضي وعلى رأس ذلك إعادة الأمة الإسلامية إلى دينها وذاتها وحضارتها، ولكم في الصحوة العامة التي تحققت في كل أنحاء الأرض وفي مختلف الشؤون حتى تجاوز إطار المنظمات والحركات الإسلامية ذاتَها خير دليل على ذلك، ولنا في الجزائر شيء من هذه الحقيقة في ما ظهر من حصانة ووعي ظهرت في الشعب الجزائري بخصوص قضية الخمور مع وزير التجارة السابق وقضية اللغة العامية بدل اللغة العربية الفصحى مع وزيرة التربية الحالية، بعيدا عن الحركات الإسلامية وبمساهمة محدودة منها، وكذا بخصوص الإجماع الحاصل في بلادنا حول القضية الفلسطينية، علاوة على كثير من القضايا الأخرى التي ليس المجال لذكرها في هذا المقام. إنه يجب أن نشعر بالفخر، أيها الإخوة والأخوات، لما أنجزه من سبقنا وما أنجزناه نحن بأنفسنا عبر عقود خلت، فإذا كان لدينا هذا الشعور النبيل، مع إدراكنا بضرورة التجديد فإنه محال أن يخيفنا ما تعيشه الأمة وما تعيشه الحركة الإسلامية من محن، بل إن إخفاقاتنا ذاتَها لا تحبطنا ولا توقفنا. إننا نعيش نهاية مرحلة وبداية أخرى، نهاية مرحلة قادها رجل التنظيم بكفاءة واقتدار معتمدا على قوانين وممارسات تلقاها من رجال فكر سبقوه، حفظها وأتقنها وحقق بها نجاحات معتبرة، وبداية مرحلة أصبح رجل التنظيم يقود ركبا لا ينقاد له، عبر سبل لم تصبح موصلة، مرحلة تريد رجل الفكر الذي يفهم احتياجات الركب الجديدة ومسالك السير الحديثة، رجل الفكر الذي سيؤسس لمقاربات جديدة في الفكر والسلوك في مختلف المجالات، ومقاربات جديدة في القيادة والعلاقات وبناء المؤسسات،  ليعود المقود لرجل التنظيم من جديد عبر قوانين مجددة وممارسات متجددة ومؤسسات قد لا تشبه ما سبقها. سيكون هذا التحول صعبا عسيرا، قد يطول أو قد ينقص بقدر توفر القادة المفكرين وبحسب مقدار وتأثير مقاومة التجديد  والتغيير. ولكن الأمل قائم ولا شك تشهد بذلك تحولات الواقع وتؤكد ذلك صرامة النصوص، مصداقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)) حديث صحيح رواه أبو داود والحاكم وغيرهما وقوله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم: (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة)) رواه البخاري ومسلم، رواه البيهقي.

هذه، أيها السادة والسيدات، ملامح فكرة الجامعة الصيفية هذه السنة، وسنفصل أكثر في الموضوع في محاضرتنا هذا المساء، نبدأ بتعريف التجديد مسترشدين بأقوال العلماء السابقين والمعاصرين، ثم نتحدث عن بواعث التجديد وأسسه، ثم نتحدث عن الحركة الإسلامية وتحدي التجديد، ثم نتحدث عن علاقة نهوض المؤسسات وسقوطها بالتجديد، ثم نعرض عشر أفكار تجديدية لا زلنا ندافع عنها ونشرحها منذ سنين نريد أن ندخل بها المرحلة المقبلة مظفرين، بحول الله وقوته.

أيها السادة والسيدات،

إن شعار مؤتمرنا الخامس حدد علاقة تجديد الحركة بنهضة الوطن فكان الشعار ” حركة تتجدد وطن ينهض” فلا هدف لمطلب تجديد الحركة سوى تأهيلها للمساهمة في نهضة الوطن. وإن الوطن اليوم في وضع عصيب نسأل الله العافية. لم يكن يُصغى لنا حينما كنا ندعو القوم إلى الانتباه لقدوم الأزمة قبل ظهور معالمها،  حين كنا نقول للقوم إن هذه البحبوحة المالية التي تشترون بها الذمم من أجل البقاء في نعيم السلطة تسير نحو الزوال، كل من كان له علم وقدرة على الاستشراف وفهم قوانين التحولات وهي في مهدها أدرك حقيقة الأمر، وتلك هي صفات الحاكم المؤهل للحكم. فلست أدري لما لم يصدقنا القوم ولما لم ينتبهوا لقدوم الأزمة، هل هي قلة العلم، أم ضعف الفهم، أم عدم الأهلية، أم هو الفساد واتباع الهوى وعدم الخوف من الله وغياب الروح الوطنية، هل هو كل ذلك أم بعضه.

لقد صرح أخيرا، بعد إنكار طويل، كثير من المسؤولين، ومنهم رئيس الحكومة ذاتُه ورئيس ديوان رئيس الجمهورية نفسه، بأن شبح سيناريو 1986 فسيناريو 1988 يهددنا، ويا ليت الأمر يكون كذلك لو وقع ذالك، إذ لم يكن الميزان التجاري وميزان المدفوعات، وسرعة انحدار سعر صرف الدينار وحجم الواردات بالسوء الذي تتجه إليه الأوضاع اليوم، بل إن خطورة الوضع هذه المرة لا تتعلق بتراجع سعر البترول في الأسواق الدولية فقط كما كان الحال في منتصف الثمانينيات، إن المشاكل بنيوية وآثارها أخطر هذه المرة، تتعلق بتراجع الاحتياطي تحت الأرض وتراجع الإنتاج وتراجع الصادرات، وارتفاع الواردات، ويضاف إلى ذلك العمالة للخارج والحرص على خدمة المصالح الأجنبية من أجل اشتراء تأييدهم للبقاء في السلطة، خصوصا بعد العهدة الرابعة المفروضة.

إنني، أيها السادة والسيدات، لا أريد أن أكرر أمامكم اليوم التحليلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي سبق أن قرعنا بها أصوات الشاهد حتى سمع بها الغائب، بل حدثنا بها رئيس ديوان رئيس الجمهورية وأعوانه ومستشاريه بشكل مباشر وفي مقر رئاسة الجمهورية، حتى شعرنا بأننا أعذرنا إلى الله، وأقمنا الحجة وأدينا الشهادة. إن الجديد الذي أقوله لكم اليوم هو توقعاتنا لتصرفات النظام السياسي حيال الورطة التي هو فيها لا قدر الله.

إن النظام قرر إفقار الشعب الجزائري بسياسة تخفيض العملة، بحجة خفض الواردات خلافا لما تقوم به الدول المنتجة التي تلجأ أحيانا لتخفيض العملة بغرض تشجيع تصدير منتاجتها للأسواق العالمية، إن النظام السياسي سيربح جزءا من الوقت بهذا الإجراء دون فائدة يجنيها الاقتصاد الوطني، وسيعمد على هذا الأساس لاستخراج الأوراق النقدية دون مقابل للذهب ولا للإنتاج، تضخيما لمقابل مداخيل البترول والغاز التي تتهاوى يوما بعد يوم، وسيؤدي ذلك إلى تضخم برقمين يُثقل كاهل الجزائريين حتى تصبح حزمةٌ من الأوراق المالية لا تعبئ قفة من المواد الغذائية.

ثم ستضطر السلطات إلى وقف المشاريع المختلفة غير المسجلة ثم المسجلة والتي لم تحول ميزانيتها ثم التي حولت، والتي تتعلق بميزانية التسيير وميزانية التجهيز، وسيؤدي ذلك إلى تعطل كبير للاستثمار وإلى فقدان مناصب شغل كثيرة.

ثم ستضطر السلطات إلى المديونية، فينكشف خطأ وزيفُ وغرورُ توجهِ تسديد كل الديون السابقة، وقد سبق لي أن نبهت وزير المالية محمد جلاب قبل أكثر من سنة فقلت له إن رجوعكم للمديونية حتمية لا مفر منها، وأن رجوعكم إليها الآن أفضل من رجوعكم لها غدا، إذ سيكون الدخول الجديد للمديونية ضمن ظروف صعبة وشاقة، مع أن الحصول على جهات دائنة في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي وبالنظر لانكشاف الجزائر وعدم توفرها على ضمانات للدائنين ليس بالأمر الهين، اللهم إلا إذا انهارت القيم الوطنية كلية ولم يصبح ثمة من يكافح ضد الفساد والعمالة فيتجه بعض الحكام لرهن الأرض وربما بيع الأرض، أرض الشهداء المخضبة بدماء الشهداء. وإذا رجعت الحكومة للمديونية فإن ذلك سيكون تحت وصاية صندوق النقد الدولي الذي لن يسمح بدعم الأسعار ومجانية التعليم والصحة والسكن الاجتماعي وغير ذلك من السياسات الاجتماعية التي سكن بها النظام الجزائري غضب كثير من المواطنين. وسيؤدي ذلك إلى توترات اجتماعية خطيرة ستحاول السلطة استيعابها بتوريط المعارضة معها، ثم ستلجأ للقمع والتضييق والخشونة وخلق أزمات أضخم وأكبر لكي يسكت الناس عن أزماتهم المعيشية ثم تدخل الجزائر في دوامة كبيرة لا تحمد عقباها لا قدر الله.

أيها السادة والسيدات،

إن هذا المشهد الكارثي ليس قدرا مقدورا، فإن الأمل قائم بإذن الله، وهو معقود بالرجال الوطنيين الموجودين في الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المختلفة، وسيجد هؤلاء جميعا الطريق للتوافق بينهم لفرض التجديد والتغيير على من بيدهم الأمر المصرين على الفساد والعمالة والفشل إلى أن تتغير موازين القوة فيرتدع هؤلاء فيقبلون التوافق قبل فوات الأوان فيكون ذلك دون النظر للخلف وبأقل التكاليف وأقل الأثمان، فإن تعسر ذلك وتأخر فسيكون الوطنيون على أهبة الاستعداد لاحتضان وطنهم في حالة الانهيار لا قدر الله، ولن تعجزهم الحيلة لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها بناء صحيحا بعيدا عن الصراع على الزعامة والسلطة والكراسي، بل على أسس التوافق الحقيقي وتوفير العدل وضمان الحقوق والحريات وطي صفحة التزوير والفساد، واحترام الثوابت وقيم المجتمع، لن تعجزهم الحيلة ولن تعوزهم الكفاءة أبدا لتحريك عجلة التنمية بلا حاجة للبترول ولا للغاز كما فعلت دول أخرى كانت مثلنا في مستوى التنمية وبدون الموارد التي توفرت لنا، فالثروة الحقيقية هي الإنسان السوي المؤهل، والقيمة العليا المنشئة للثروة هي العمل والكدح وعرق الجبين.

إنه مهما عبث العابثون بهذا البلد، ومهما فوت الفاسدون الفرص تلو الفرص، لن تسقط الجزائر، ولن تنكسر ولن تندحر، بل سيصنع الله لها المخارج من المخاطر وسيرسم لها المسالك للنمو والتطور، بأمثالكم أيها الإخوة والأخوات، ومن على شاكلتكم في كل الأحزاب والمؤسسات، بدماء الشهداء، بعهد نوفمبر ورجال نوفمبر وآثار نوفمبر، بتضحيات الدعاة والمصلحين من بقي منهم حيا ومن مات منهم، رحم الله الشهداء، رحم الله  الشيخ محفوظ نحناح والشيخ بوسليماني وكل المصلحين الصادقين من أموات المسلمين، وأمد الله بالنصر والتأييد والتوفيق كل من أراد بهذا البلد خيرا وبسائر بلاد المسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعليق

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً