حركة مجتمع السلم
الجزائر في: 01 ذو القعدة 1443هـ
الموافق لـ: 31 ماي 2022م
بيــان
نتابع في حركة مجتمع السلم باهتمام بالغ التطورات الجارية في فلسطين وبالخصوص في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمت مجموعات المستوطنين يوم 29 ماي 2022 باحات الأقصى بأعداد كبيرة وتحت حماية مكثفة من شرطة الاحتلال في ما يسمى “بمسيرة الأعلام” في محاولة لطمس هوية القدس الفلسطينية العربية الإسلامية والبكاء على هيكلهم المزعوم، وهي محاولة يائسة أحبطها الأبطال المرابطون الذين واجهوا بصدورهم العارية وعبقريتهم الإبداعية غطرسة الاحتلال فرفرف علم فلسطين عاليا في سماء الأقصى عبر طائرات الدرون وفي مختلف أزقة وأحياء المدينة القديمة وحمله الشباب والنساء والأطفال في وجه المحتلين دون خوف ولا تردد. وقد تأكدت الهزيمة النفسية للمستوطنين حين أدركوا أنهم لا يستطيعون الدخول إلى ساحات المسجد الأقصى إلا بحماية أعداد هائلة من القوى الأمنية والعسكرية الصهيونية التي لم يُلق لها الفلسطينيون بالا في وقوفهم ضد هذه المحاولات اليائسة.
إن حركة مجتمع السلم تضع قضية فلسطين على رأس أولوياتها النضالية، وهي تتقوى في ذلك بالموقف الموحد للجزائريين، رسميا وشعبيا، وأمام هذا الوضع الخطير والمحاولات الحثيثة لتهويد المسجد الأقصى وتغيير هوية مدينة القدس فإن الحركة:
– تحيي عاليا صمود أهلنا في فلسطين وتدعوهم إلى مزيد من الثبات والاستمرار على نهج المقاومة حتى النصر والتحرير، والتصدي للمحاولات الأخرى المحتملة في الأيام المقبلة بعزيمة أكبر.
– تدعو المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وخصوصا منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والحكومات العربية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية فيما تقوم به قوات الاحتلال الغاشم ضد المدنيين العزل، وما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من انتهاكات خطيرة.
– تدعو الجماهير العربية والإسلامية إلى نصرة إخوانهم في فلسطين بكل أشكال الدعم المادية والمعنوية وعدم التفريط في المقدسات، وبالتحلي باليقضة والتأهب في ما يتوقع من تصعيد صهيوني مرتقب.
– تشد على أيدي المقاومين والمرابطين وتؤكد أن المقاومة بكل أشكالها هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين.