الرئيسية أخبار تعزية في وفاة المجاهد الكبير حسين آيت أحمد

تعزية في وفاة المجاهد الكبير حسين آيت أحمد

كتبه كتب في 23 ديسمبر 2015 - 8:44 م
مشاركة
لقد تلقينا نبأ وفاة الزعيم الكبير حسين آيت أحمد ببالغ الحزن و الأسى وعلى إثر هذا المصاب الكبير نتوجه لعائلة الفقيد ولأصدقائه ولزملائنا في حزب جبهة القوى الاشتراكية بخالص التعازي معتبرين المصاب مصابنا ومصاب كامل الشعب الجزائري سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يغفر ذنبه وأن يجعل مستقره في جناته مع المجاهدين والشهداء والصالحين وأن يرزق أهله الصبر والسلوان.
وإننا إذ نودع هذا الزعيم الكبير نتذكر جهاديه الشاهدين عليه، جهاده الأول في تحرير الوطن إذ كان من الطليعة الأولى التي خططت وفجرت ونظمت وقادت الثورة التحريرية النوفمبرية، وجهاده الثاني في مواجهة الاستبداد والانقلاب على الشرعية غداة الاستقلال، وكفاحه طول حياته من أجل الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان.
ولئن كان جهاده الأول قد كلل بالنجاح رغم الانحرافات التي وقعت ورغم إبعاد أصحاب الشرعية التاريخية الحقيقيين أمثاله، فإن جهاده الثاني لم  يكلل بالنجاح حيث رحل إلى الرفيق الأعلى ولا تزال مسألة الديموقراطية والحريات والحكم الراشد هي أعقد وأصعب مسائل الكفاح السياسي. غير أن مجهودات الزعيم حسين آيت أحمد وامثاله من جيله ومن الزعماء الكبار الذين ساروا على دربهم ومنهم الشيخ محفوظ نحناخ رحمه قد أثمر ت أجيالا من المناضلين السياسيين الذين سيواصلون طريقهم إلى أن تتجسد الديموقراطية وتصان حقوق الإنسان ويتوفر الحكم الراشد بما يجعل الجزائر بلدا متطورا ومستقرا تقوده دولة ديموقراطية شعبية اجتماعية ذات سيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية كما نص عن ذلك بيان أول نوفمبر.
د. عبد الرازق مقري
رئيس حركة مجتمع السلم

نبذة تعريفية : 

المجاهد حسين آيت أحمد (26 أوت 1926 – 23 ديسمبر 2015) بعين الحمام بولاية تيزي وزو وهو سياسي معارض جزائري وأحد كبار المحاربين و من أبرز قادة الثورة الجزائرية وجبهة التحرير الوطني ثم بعد الاستقلال أسس حزب جبهة القوى الاشتراكية.

بدأ نشاطه السياسي مبكرا بانضمامه إلى صفوف حزب الشعب الجزائري منذ أن كان طالبا في التعليم الثانوي، وبعد مجازر 8 ماي 1945، ثم كان من المدافعين عن العمل المسلح كخيار وحيد للحصول على الاستقلال، وكان من الداعين إلى تكوين منظمة خاصة تتولى تكوين الكوادر العسكرية لتطوير العمل المسلح أصبح عضوا للجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، وعند إنشاء المنظمة الخاصة كان من أبرز عناصرها وصار ثاني رئيس لها بعد وفاة محمد بلوزداد ، شارك في مؤتمر باندونغ عام 1955، وانتقل إلى نيويورك للدفاع عن القضية الجزائرية أمام هيئة الأمم المتحدة، وأسس هناك في أفريل 1956 مكتبا لبعثة جبهة التحرير الوطني. بعد مؤتمر الصومام المنعقد في شهر أوت 1956، عيّن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية. ثم كان رفقة كل من أحمد بن بلة ومحمد خيضر ومحمد بوضياف، والكاتب مصطفى الأشرف الذين كانوا على متن الطائرة المتوجهة من العاصمة المغربية الرباط إلى تونس والذين اختطفتهم السلطات الاستعمارية الفرنسية يوم 22 أكتوبر 1956. ورغم تواجده بالسجن فإنه عيّن وزيرا للدولة في التشكيلات الثلاث للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. أطلق سراحه مع زملائه بعد وقف إطلاق النار في عام 1962.

بعد حصول الجزائر على استقلالها في 5 يوليو 1962م، انتخب عضوا في المجلس التأسيسي ولكنه ما لبث أن اصطدم مع ما كان يعتبره سياسة تسلطية للسلطة الحاكمة ، فاستقال من المجلس التأسيسي وأسس حزب جبهة القوى الاشتراكية في سبتمبر 1963م

توفي صبيحة اليوم الأربعاء 23 ديسمبر 2015 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1437 هـ بجنيف سويسرا.

حمس. نت

تعليق

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً