مناصرة ينشط تجمع شعبي بقسنطينة في سادس أيام الحملة الانتخابية

كتبه كتب في 3 نوفمبر 2017 - 2:13 م

* قسنطينة عاصمة العلم والثقافة لابد أن تبقى دائما منتجة للأفكار 
* اتركوا الشعب يختار بين المنتخب المسؤول والمشلول .. وبين التنمية العادلة والعاجزة
حل صبيحة اليوم الجمعة الأستاذ عبد المجيد مناصرة رئيس حركة مجتمع السلم والوفد المرافق له يتقدمهم الأستاذ ناصر حمدادوش رئيس الكتلة والأستاذ النائب يوسف عجيسة والأستاذ مراد قرابة عضو المكتب الوطني، بولاية قسنطينة بالمسرح الجهوي لوسط المدينة ضمن فعاليات اليوم السادس من تنشيط الحملة الانتخابية لمحليات الـ 23 نوفمبر القادم.
الأستاذ رئيس الحركة عبد المجيد مناصرة وفي كلمته أمام مواطني مدينة قسنطينة بالمسرح الجهوي ومن ورائه متصدري القوائم البلدية والولائية مرشحي الحركة،
سعدت بالحضور إلى قسنطينة في هذا اليوم المبارك في إطار الحملة الانتخابية ونحن نحرص على أن تكون رسائلنا واضحة للجميع:
وأول سؤال يطرح علينا لماذا نشارك في هذه الانتخابات؟
مع كثرة المواعيد الانتخابية واحترامها شكلا وليس مضمونا، فالناس لا ترى تغييرا ولا إصلاحا حقيقيا ولا جدوى كبيرة منها، مما حد بالبعض إلى العزوف الانتخابي تطور حتى إلى الترشح.
والسؤال الذي يطرح عليكم اليوم لماذا تشاركون؟ الجواب بسيط لأننا لا نريد أن يسلك الناس سبيلا للتغيير من غير الانتخابات .. هذا منهجنا ثابتون عليه ولا نتزحزح عنه، وقد رأينا منذ سنوات كيف سلك البعض العنف وكان خطأ قاتلا، ولسنا من المنسحبين والمنكمشين يتركوا الساحة فارغة .. فنحن بالمدلول الشعبي صامطين والصامط يغلب لقبيح والصماطة هنا هي الصبر وعدم القابلية للاستفزاز والانحراف نحو الحلول المدمرة.
هل يمكن أن يحدث تغيير وإصلاح من غير الانتخابات؟
أقول لا .. المقاطعة لن تغير من الواقع شيئا والمشاركة تغير بعض الشيء ولذلك نحن متمسكون بهذا المسار الممكن ونحن نتمسك بالممكن من التغيير وليس المثالي ولن نيأس ولن نمل ونصبر حتى نمكن للشعب الجزائري من دوره المنوط به.
جئت اليوم إلى قسنطينة حتى تبقى هذه المدينة مدينة وعاصمة للعلم والعلماء يجب اليوم النهوض بتنمية المدينة والبلديات والوطن من أجل أن تحيا الجزائر في كنف الحريات والاستقرار والعلم والنهضة فلا يمكن النهوض بدون ثقافة ولا أفكار، فحتى الثورة التحريرية لم تكن ثورة سلاح فقط وإنما كانت قبل ذلك ثورة ثقافة وابن باديس أحسن مثال على ذلك فالحرب كانت حول الهوية والأفكار والدين .. وأفكار ابن باديس في قسنطينة هي التي صنعت وحضرت البيئة للثورة ومالك بن نبي ولد في هذه المدينة عاش وعالج مشكلات الحضارة والنهضة وذكرى وفاته منذ ثلاثة أيام مرت عليه السنة الـ 44 وهو رقمنا الانتخابي في هذه الحملة.
قسنطينة عاصمة العلم والثقافة مؤهلة لانتاج الأفكار واحتضان الثقافة والفكر والعلم والنهضة وقد قال العربي بن مهيدي رحمه الله (ألقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب) واليوم كذلك الفكرة والديمقراطية إذا لم يحتضنها الشعب فلن تنجح أبدا.
رسالتنا للشعب أن الانتخابات لك ويجب أن لا تغيب عنها وإذا غبت ستسوء الأوضاع أكثر فأكثر فالشعب هو الذي يتولى الاختيار عن وعي وبكل حرية ونزاهة وعندما نجرب ذلك سيكون هناك فرق وتميز بين المنتخب المسؤول والمشلول بيتن التنمية العادلة والعاجزة واليوم للأسف الشديد بعض الإدارات والولاة أصبحوا محافظين يشطبوا ويسقطوا ويمولوا ويملؤوا الصناديق كما يشاءون وبعض رؤساء الدوائر تحولوا إلى رؤساء قسمات .. هذا كله يدفع إلى اليأس حتى بعضهم قال بأن الرئيس القادم في رأسي وبحكم معرفتي للشخص فإن رأسه فارغ لم أكلف نفسي عناء البحث عن هذا المجهول وقد يكون ميركل مثلا.
الشعار الرسمي لهذه الانتخابات “معا نبني الجزائر ” وهو شعار الشيخ نحناح رحمه الله سنة 1991 (الجزائر حررها الجميع ويبينيها الجميع) واليوم شعار وزارة الداخلية هذا هو ونحن نصدقهم ولكن اتركوا لنا الطريق بعيدا عن الاحتكار نجدد ونكرر إذا أردتم أن تخرج الجزائر من الأزمة تقاسموا الأعباء والحمل مع البلديات فتتحول إلى صانعة للتنمية وليس مستهلكة بفعل عجزكم الذي أفرز لنا 1000 بلدية عاجزة فأصبحت عالة على الحكومة والدولة وهذا هو أكبر فشل للحكومة فالمفروض صلاحيات السكن الاجتماعي من صلاحيات البلدية وليس الإدارة وكيف نعطي الصلاحيات أكثر للمعين بدل المنتخب؟
منتخب مسؤول وليس معين لا يشعر بالمسؤولية ولذلك تغيب التنمية العادلة فكثير من المترشحين يعتبرون الانتخابات فرصة للثراء والتبزنيس وليس التنمية وخدمة الناس.
موقعنا في المعارضة وحبنا للوطن يدفعنا إلى بعث الأمل في الناس الذي أصيب بيأس قاتل نريد من شعبنا أن يبقى عنده الأمل وحب الوطن ولا يتحول إلى الضفة الأخرى التي تصنع اليأس والموت.
نريد من الانتخابات أن تكون فرصة للتغير والإصلاح وتعطي حرية الاختيار للشعب بوعي وتصحيح الأخطاء والقرارات عندما يمكن من الانتخابات الحرة والنزيهة.
أقول في الأخير للمرشحين والمرشحات أعطوا البديل للناس تعانوا معهم وصححوا أعمالكم تنالوا رضا وثقة الناس ولا تغيبوا عنهم لأن الغياب ليس جيدا وقوائمنا ليست للتخلاط والتخياط .
يا مسعي ( مسعي عبد الغني متصدر القائمة الولائية) عليك بالسعي الحثيث مع الناس والتواصل معهم والحرص على ذلك وانقلوا الأمل لهم وهذا أهم شيء عندكم لأنكم أصحاب أمل وأكبر شيء لابد أن يحضر اليوم هو الأمل الذي انتصر على الإرهاب والاستبداد والتزوير والادارة المنحازة والمزورة والفاسدة وتعمل على إفساد العرس الانتخابي حتى لا تنهض البلاد
وأقول أن قسنطينة التي كانت عاصمة للثقافة الإسلامية لابد أن تبقى منتجة للأفكار ولن تنقاد قسنطينة إلا لمن يملك الأفكار والثقافة فليس من المعقول أن يترشح في قسنطينة أميين أو جهال، نسعد عندكما يعاد لقسنطينة ميزة عاصمة العلم والثقافة.
وعلاقة الحركة مع الرقم 44 هي التحمل والإصرار والقدرة على التكيف والحضور في كل الظروف والمواعيد والمحطات والطرق.

تعليق

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً