الرئيسية أخبار لماذا لا ينجح الإسلاميون في الانتخابات؟ (6)

لماذا لا ينجح الإسلاميون في الانتخابات؟ (6)

كتبه كتب في 2 ديسمبر 2017 - 8:28 م
مشاركة

لماذا لا ينجح الإسلاميون في الانتخابات؟ (6)
في ” السلوك السياسي” والعقل السياسي”
لا يخفى على أحد أن الحركة الإسلامية نشأت في ظروف بعيدة في خصائصها وتحدياتها عن الظروف التي تشتغل فيها في هذا الزمان. لقد نشأت الحركة الإسلامية في ظروف السرية والملاحقة، والخوف من الاختراق، وتفضيل الاتصال الشفوي المباشر، والبناء الهيكلي الهرمي، ومحاسبة من يكون فيها ومن يتبوأ مواقع المسؤولية على أساس التربية والالتزام الديني فحسب، وربط العلاقة بالآخر على أساس الوظيفة الدعوية، وأداء الوظائف كلها ضمن هيكل واحد. إن كل هذه الخصائص والتحديات قد تغيرت لأسباب كثيرة ليس المقصود التفصيل فيها، وقد تطرقت إلى جلها قبل تجليها في بحث نشر في جانفي 1997 في مجلة البصيرة تحت عنوان: ” الحركة الإسلامية في آخر هذا القرن إلى أين؟” وبينت آنذاك بأن الحركة الإسلامية ستعيش تحديات كبيرة ومن هذه الحركات من يسقط ولا يستطيع دخول المستقبل، ومنها من يكون له شأن كبير في القرن المقبل ( الذي نحن في بدايته)، وأكدت بأن أهلية العبور ليست لها علاقة بقوة وحجم التنظيم ولكن في الإرادة والقدرة على التجديد، واستشرفت بأن تيار الإخوان المسلمين هو المؤهل أكثر لتطوير ذاته ودخوله المستقبل غير أن الله لم يعطه ورقة بيضاء، وليس كله من سيفعل ذلك، بعضه سيقدر وبعضه لا، وقد تعجز تنظيمات ضخمة فيه على تطوير نفسها فلا تدخل القرن المقبل ( القرن الذي نحن في بدايته) وقد تستطيع تنظيمات إسلامية صغيرة (أو جديدة )، إخوانية أو غير إخوانية، أن تجدد نفسها فتقتحم و تكبر في ظروف القرن الواحد والعشرين وتحقق إنجازات كبرى. وهذا الذي بدأ يتجلى أمام أعيننا ولا يزال مستمرا ولن ينتصف القرن الواحد والعشرون إلا وقد حققت الحركة الإسلامية أهدافها كلها كما سأبين في المقال الأخير.
ضمن إطار هذا الفكر قدمت رؤية متكاملة في كتاب أصدرته سنة 2013 تحت عنوان: البيت الحمسي: مسارات التجديد الوظيفي في العمل الإسلامي. وفصلت وطورت في بعض جوانبها في العديد من المقالات والملتقيات، وقد تبنى المؤتمر الخامس للحركة هذه الرؤية في شقها السياسي وشقها الاستراتيجي وانطلقنا في تطبيقها وبدأت ثمارها تزهر بحجم الزمن القليل الذي أتيحت له، رغم التحديات الداخلية والخارجية، ولا يمكن لانتخابات عابرة لم نعتقد لحظة أنها حاسمة لتحكم على مساراتنا التجديدية، ولا يمكن لخطة إعلامية خصيمة تصر على تراجعنا رغم تقدمنا أن تفت في عضدنا وتحبط معنوياتنا، وإن بعض الثمار التي بدت، التي لم يرها من لا يريد أن يراها أو من لا نريد نحن أن يراها، هي دليل صحة نهجنا وصدقية قولنا. إننا لم نعد في حاجة لمن يدعونا للتجديد، فقد سلكلنا طريقه منذ سنوات، وذلك من دلائل توفيق الله لنا، وإنما نحن في حاجة لمن يعيننا على التجديد ويدقق معنا مساراته.
لا أريد في هذا المقال أن أتحدث عن هذه الثمار، فليس هذا محل ذلك، ولكن أريد أن أكاشف الرأي العام بما لم يتحقق، أو تحقق جزء منه، أو يجد صعوبات كبيرة في التحقق، مما أشرنا إليه في خططنا، ونحن مصرون وعازمون على تجسيده وإنا بإذن الله لواصلون فنحن دوما ” نحو الهدف” كما قال الشيخ محفوظ رحمه الله.
إن ثمة آثارا فكرية ونفسية للزمن السابق أثرت في “السلوك السياسي” للعديد من الإسلاميين مما لا يتوافق مع الزمن الحالي، كما أن تحديات كبرى للزمن الانتقالي أدت إلى عدم اكتمال ” العقل السياسي” لدى الكثير من الإسلاميين.
أما عن ” السلوك السياسي” المتأثر بالرواسب القديمة فهو الانغلاق على الذات بما يشبه الفرار من مفاسد المجتمع نحو مجتمع داخلي ” طاهر” لا يقال فيه إلا الكلام الطيب، فلا تدخين ولا كلام فاحش، ولا تحرش بالمرأة، ولا رشوة، ولا ولاءات على أساس العرش والقبيلة وغير ذلك. مجتمع مثالي لا فرق فيه بين غني وفقير ولا متعلم وغير متعلم، لا فرق فيه بين الأعضاء إلا بمدى الالتزام بالسلوك والمظاهر الإسلامية. وقد أدى هذا الانغلاق إلى ظواهر سلبية جمة، منها أن أغلب الأفراد على مستوى قواعد الحركة الذين لا علاقة لهم مباشرة بالعملية السياسية بقوا مصرين على هذه المثالية ولا يقبلون أن يدخل في حزبهم إلا من يشبههم غير مدركين بأن منطق الوظيفة الدعوية الهادية غير منطق الوظيفة السياسية القائدة وفق ما فصلته في مقال سابق بعنوان ” دائرة الهداية ودائرة القيادة”. ولئن صمدت هياكلهم التنظيمية بهذا الانغلاق فإن الساحة الانتخابية لم تسعفهم. وبالرغم من أن مسألة الانفتاح مثلت هما كبيرا لدى القادة منذ عهد الشيخ محفوظ رحمه الله وعقدت بشأنه ندوات و ملتقيات ووضعت بخصوصه خطط وكتبت مقالات لم يتحقق النصاب المطلوب للتغلب على التحولات السياسية والانتخابية التي جاء بها التزوير والمال السياسي والعزوف عن الصناديق. كان يمكن للصرامة في انتقاء المرشحين والاعتماد على المخزون البشري للمناضلين فقط أن يثبت لو لا هذه التحولات الجديدة، ذلك أن في الحياة السياسية العادية يحتل البعد الحزبي أهمية كبيرة في تصويت الناخبين على المرشحين، وتكون المصلحة العامة والبحث عن تحسين الأحوال المعيشية للجميع هي الغالبة في العملية الانتخابية. غير أن فقدان العملية الانتخابية لهذه المعاني السياسية الأساسية أعطى أهمية حاسمة للبعد المحلي وما يحمله من آفات يصعب مواجهتها بالحزب السياسي وحده، كآفات العروشية والمال السياسي، وتورط الإدارة المحلية في منظومة الفساد المصاحبة للترشيح والتصويت والتحالفات وتشكيل المجالس المحلية. إن الانفتاح السياسي علاوة على أنه مسار طبيعي وحاجة ملحة لتوسيع أوعية الحزب وتنمية عضويته داخل المجتمع قد أصبح ضرورة للحياة في هذه المرحلة الانتقالية قبل انتصار الديموقراطية واستقرارها في الجزائر، ولا يمكن لحركة مجتمع السلم وغيرها من الحركات الإسلامية أن تثبت وتستمر دون انفتاح واسع على الجزائريين ودون شراكات وتحالفات مع قوى محلية تريد الإصلاح والتغيير ولو محليا، أو تبحث عن مصالحها في إطار ما يتستوعبه برنامج الحركة وقيمها العامة التي هي قيم عموم الشعب الجزائري المسلم. وأستطيع أن أقول في هذا السياق بأنه لو لا الاختراق الكبير في هذا الاتجاه الذي وقع في الانتخابات التشريعية وخاصة المحلية الأخيرتين لكانت النكسة حقيقية وكبيرة، فيكفي أن نقول بأن نصف القوائم التي دخلت بها الحركة كانت انفتاحية وفي المقابل عدد لا بأس به من المكاتب التنظيمية فشلت في الترشيح أو في تحقيق نتائج مقبولة في هذه الانتخابات المحلية لما عجزت عن الانفتاح. وقد وقع هذا بعد شغل دام أكثر من ثلاث سنوات لإقناع هياكل الحركة لكي تنفتح على المجتمع، والمؤكد أن العتبة تم تجاوزها والعقبة تم اقتحامها وستكون السنوات المقبلة أكثر بكثير مما حققناه مؤخرا. والغريب في الأمر أن النظام صار ينفعنا من حيث يريد أن يضرنا لأن حالة القهر التي تعرض لها مناضلونا في الانتخابات التشريعية والمحلية الأخيرتين على أيدي مسؤولي الإدارة المحلية وبلطجيتهم ومن تحالف معهم من رجال الأعمال ورؤوس التعصب القبلي جعل الأكثر تشددا في رفض الانفتاح داخلنا يدرك بأنه لا يفل الحديد إلا الحديد، وقد بينت التجارب الناجحة في الولايات و البلديات التي وقع فيها انفتاح بأن السلطة الحاكمة لا تستطيع استيعاب كل العروش وكل أصحاب الطموحات المحلية وهي ستكون في المستقبل ضحية إفسادها العملية السياسية وإخراجها من قواعدها الطبيعية ولن تكون لها الإمكانيات لمواجهة الاحتجاجات المتصاعدة للمواطنين الذين لم تمسكهم إلا بشراء سكوتهم بالبحبوحة المالية الآيلة إلى الزوال، ولن ينفعها أولئك المنتخبون الذين ساروا معها لمصالحهم . وعليه فإن خروج الحركة إلى ساحة التدافع المجتمعي بدل تدافع التنظيم مع السلطة داخل المجتمع هو الذي سيحفظها ويجعلها في الريادة.
إن توجه الانفتاح وحده لا يحل مشكلة فساد واختلال موازين القوة في الشأن السياسي والساحة الانتخابية، وإنما ركزنا عليه لأنه جوهري بل حيوي، وهناك عوائق أخرى داخلية تسبب التعثر وعدم القدرة على تشكيل تيارات شعبية واسعة تنخرط في منطق المقاومة السياسية ضمن الظروف الصعبة التي نمر بها، ومنها عدم القدرة على الاستعمال الكلي والأمثل لوسائل الاتصال الحديثة التي لا يستطيع النظام السياسي منعها وليست لها كلفة مالية كبيرة، ومنها التأهيل البطيء والقليل للموارد البشرية ذاك الكفاءة العالية في القيادة والإدارة وصناعة التغيير والتي لا تمتلك السلطة منعها كذلك، ومنها عدم الفصل في قواعد المنافسة على المواقع التنظيمية والسياسية بما يضمن الديموقراطية والشفافية والخروج من حالة الزكيزوفرينية التي تدب في صفوف الإسلاميين، ذلك أن الضمير الجمعي التربوي الغالب على مستوى القواعد خلق حالة من السكيزوفرينية عند بعض القادة محليا ومركزيا حيث أصبح هؤلاء يضطرون للتمظهر بالمظهر التربوي وبقول ما يحب بسطاء الحركة الإسلامية سماعه لكي يستمر هؤلاء البسطاء في حملهم على أعناقهم، ولكن مقاصدهم وتصرفاتهم وحياتهم الشخصية لا علاقة لها بالقيم التي يعلنونها، وبالرغم من أن هذه الحالات نادرة ولكنها مضرة جدا، وأكثر ما تظهر في فترة الترشيحات التي تصبح فيها المنافسة بقواعدة مختلفة تفقد فيها النزاهة والعدالة إذ ما يعلن وما هو مكتوب في النصوص واللوائح شيء وما يقوم بعض المنافسين شيء آخر.
ومن المهم التأكيد أن التركيز على الشأن السياسي والحزبي لا يعني أن الحركة عليها أن تتخلى عن الدعوة والتربية والعمل الاجتماعي ومختلف المجالات الأخرى، بل هي تسير نحو تطويرها وتوسيعها بمقارابات جديدة بدأ النقاش حولها منذ سنوات طويلة وحسم فيها مؤتمر 2013 وهو ما سميناه التمييز الوظيفي أو التخصصي الذي أساسه الفصل الوظيفي بين الدعوة والسياسة التي تحدث عنها الناس كثيرا بعد مؤتمر حركة النهضة التونسية الأخير والذي كان في حقيقة الأمر تخليا رسميا عن الدعوة خلافا لتوجهنا في الجزائر وهو إخراج وظيفة الدعوة من الحزب لتوكل إلى مؤسسات متخصصة أسسناها ودعمناها وهي تتطور بشكل جيد رغم التعثر الذي تتسبب فيه تحديات داخلية وخارجية عديدة.
أما عن التحديات الخارجية المرتبطة بمرحلة الانتقال من الشأن الدعوي إلى الشأن السياسي والتي أشرت إليها في مقالات سابقة فهي طبيعية. فبما أن مطلب الحركة الإسلامية أصبح الإصلاح السياسي وليس الإصلاح الاجتماعي فقط، وقد أضحت تطلب السلطة، فهي تخضع لمسلّمة بن نوفل الذي أخبر خديجة رضي الله عنها بأن زوجها المصطفى عليه الصلاة والسلام سيحاربه العرب والعجم، وأن ذلك الصادق الأمين سيصبح العدو اللدود التي يتآمر عليه كل متمسك بالوضع الراهن والموازين القائمة. بل أستطيع أن أقول بأن الحركة الإسلامية لو لم تكن حركة إسلامية لحوربت مادامت تطلب السلطة، فكم قاتل الناس بعضهم بعضا من أجل السلطة دون أن يكون الدين جزء من المعادلة. فلا هذا هو الغريب ولا هذا هو المهم. إن المهم هو كيف تتعامل الحركة الإسلامية مع هذا المعطى الطبيعي، والغريب هو كيف تعامل معه كثير من قادة الحركة الإسلامية في الجزائر وغيرها.
إن من أعظم سلبيات هذا التحدي الخارجي هو تخلي بعض الإسلاميين المسموعين عن الديموقراطية و عن تحمل ضريبة الوصول إليها، وقبل أن يستغل العلمانيون قولي فيقولون: وشهد شاهد من أهلها أقول: إن الإسلاميين أصبحوا لا يؤمنون بالديمقراطية من حيث لا يؤمنون بإمكانية تحققها لهم لكثرة الصد في طريقهم في كل بلدان العالم. لقد أدى هذا الصد إلى عدم ثقة كثير من قادة التيار الإسلامي بأنفسهم، والتسليم بأن العالم يمنعهم ولا يتركهم، وكثير ما يرددون عبارة ” يجب مراعاة الظروف الإقليمية والدولية” لكي يبرروا التوقف عن المقاومة، والكسل الذهني وعدم الإبداع في طرق المقاومة التي تجعلهم يستمرون في كفاحهم بأمان وبقدر مقدور عليه من التضحية دون مسايرة الظالمين والفاشلين. إن حالة التسليم هذه جعلتهم لا يشعرون بجدوى تثقيف أنفسهم سياسيا ولا ليتسلحوا بأدوات الكفاح العصرية، كما أن عدم إحساسهم بتلك الضغوطات جعلهم لا يشعرون بضرورة توفير برنامج اقتصادي تفصيلي وإذا وجد من يعده ( كما هو حال حركة مجتمع السلم) لا يوجد من يهتم به أو يعتمده في خطابه، وحتى التحالفات مع غير النظام السياسي أضحت لا منفعة منها في رأي بعضهم، فهي لا تؤدي إلا لتعميق مأساة عدم قبولهم. بل إن الإيمان بالشعب ودوره في التغيير أصبح أضحوكة لدى جزء منهم، فالشعب بالنسبة لهم ” مع الواقف” ومع ” من ينفعه بالخدمات” بل أصبح قطاع كبير من الشعب يتبع ” أصحاب الشكارة” فلا داعي للرهان عليه. لم يصبح أصحاب هذا الرأي يتحملون من يدعوهم للعمل مع الشعب والاعتماد عليه في تقوية أنفسهم وأحزابهم. والأسوء في هذا كله أنه ظهرت فئة قليلة ولكنها نافذة في العديد من الأحزاب الإسلامية الجزائرية تراودها فكرة يعبرون عنها بلسان المقال أو بلسان الحال، وهي فكرة الرضا بالكوطة، والانتقال من الكوطة التي يأخذونها إلى حد الآن بإنقاص حقهم بالتزوير، إلى الكوطة التي يمنحها لهم من روضهم بمسار طويل من التزوير، لأن في الأخير – حسب رأيهم – هي نفسها “كوطة-كوطة” ولكن دون عناء ولا تعب ولا مواجهة.
كل هذه التحولات أدت إلى فقدان ” العقل السياسي”، العقل الذي يفهم ما معنى الديموقراطية، وما أهميتها، وما هي مخاطر التسليم للهيمنة والظلم والفساد سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وما أهمية الكفاح والمقاومة من أجل الحريات، وما هي مخاطر الفساد، وما هي أهداف ومخاطر ترويض الشعوب والنخب ، وما هي أهمية الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية في الشأن السياسي، وما هي المعارف والمهارات التي يجب الحصول عليها لقوة الحجة وللبقاء في ساحة المعركة ثم الانتصار فيها. وما ما هي الأدوات والأساليب والاستراتيجيات التي يجب التحكم فيها وتطويرها لمواجهة التحديات الجديدة بما يحفظ الأوطان والأمة ويحفظ كذلك أحزابهم وحتى طموحاتهم الشخصية التي تليق بالكبار . يجب أن نعترف بأن الحركة الإسلامية حدث لها ما حدث لكثير من النخب في الجزائر والعالم العربي من بروز شخصيات مقولبة العقل، محدودة الفهم، غير ذات حجة وغير قادرة على الثبات في الميدان، لا تكاد تفهمها حين تتكلم، لا تحمل تعبيراتها أية فكرة ولا أي مضمون سوى التبرير للاستسلام والخضوع والخنوع. وهي ظاهرة رأيتها في العديد من الأقطار الإسلامية، والحمد لله أن أوهام هؤلاء غير قابلة للاستمرار، وقد رأيتهم يتهاوون في العديد من الدول، رغم التاريخ الطويل والرصيد المشهود لبعضهم، وفي كل مرة تخلفهم موجات جديدة من النخب الصاعدة التي هي بنت عصرها ولا تحكمها عقد وخيبات الضغوطات والإخفاقات الشخصية والجماعية التي تعرض لها العديد من الإسلاميين، وهذا الذي ستخيب أمامه ظنون خصوم التيار الإسلامي في السلطة والمجتمع الذين يتحدثون عن تراجع الإسلاميين: أجيال جديدة وأنماط عمل جديدة، سواء حملتها الأوعية التنظيمية والسياسية القديمة المتجددة، أو أوعية جديدة تواصل المشوار.
… يتبع..

ـــــــــــــــــ
لماذا لا يحقق “الإسلاميون” النجاح الانتخابي في الجزائر.
الجزء الأول : https://hmsalgeria.net/ar/6yAJQ
الجزء الثاني : https://hmsalgeria.net/ar/QbDVG
الجزء الثالث : https://hmsalgeria.net/ar/3dJ0d
الجزء الرابع : https://hmsalgeria.net/ar/f2mGH
الجزء الخامس: https://hmsalgeria.net/ar/5112q

تعليق

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً