الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة لفلسطين
إعلان سياسي
للدعم الرسمي والشعبي للمقاومة الفلسطينية في مسيرة التحرير .
الديباجة :
قياما بواجب دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى لتحرير فلسطين ،وبهدف اقتراح خارطة طريق عملية للدعم والمناصرة ،حتى توقيف العدوان على غزة العزة ورفع الحصار عنها ،وتحرير فلسطين ،إجتمعت الأحزاب السياسية الجزائرية الداعمة للمقاومة الفلسطينية في ندوة سياسية مشتركة:
تحت عنوان: فلسطين المقاومة والصمود في قلب ووجدان جزائر الشهداء
وتحت شعار :كلنا شركاء لطوفان الاقصى حتى التحرير والاستقلال.
وذلك يوم الإثنين 04 جمادى الأول 1445هالموافق لــ 20 نوفمبر 2023، بتعاضدية عمال البناء زرالدة الجزائرالعاصمة،وبعد التحية العالية والقوية لصمود الشعب الفلسطيني في ثورته الباسلة ضد الآلة الهمجية الأمريكوصهيونية في قطاع غزة، وفي كل ربوع فلسطين المحتلة،والترحم على أرواح شهداء طوفان الأقصى باعتبارهم وقودا لحرب التحرير التي انتصرت في البداية، وستنتصر في النهاية بكل يقين،و كذا التعبير الواضح واللامشروط لرؤساء الأحزاب السياسية الجزائرية على دعمهم ومناصرتهم للشعب الفلسطيني الصامد في مقاومته الباسلة خرجت الندوة باقتراح خارطة طريق عملية ستكون بمثابة إعلان سياسي هذا مضمونه:
أولا: على مستوى المبادئ والمفاهيم
- تأكيد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتحرير كخيار استراتيجي واعتبار حركة حماس وفصائل المقاومة حركات تحرر وطني كفلته كل الشرائع والمواثيق والأعراف الدولية.
- اعتبار معركة طوفان الأقصى وعبور السابع من أكتوبر 2023 تاريخ فاصل في مسيرة المقاومة الفلسطينية نحو التحرير والاستقلال بوحدة شعبها الصامد والمحتضن للمقاومة في كل الساحات.
- اعتبار مايقوم به الكيان الصهيوني المحتل إرهاب دولة وجريمة حرب وإبادة جماعية وعرقية تقتضي تحريك دعوة للمحاكمة الفورية في المحكمة الجنائية الدولية، وأن جنوده أسرى حرب وليسوا رهائن أو محتجزين.
- اعتبار القضية الفلسطينية المركزية قضية تصفية الاستعمار وأن الكيان الصهيوني محتل وفق القانون الدولي.
- اعتبار الكيان الصهيوني تهديد لا يطال الفلسطينيين وحدهم، وإنما كيان مارق ودموي يقوم على مصادرة حقوق الشعوب في العيش والكرامة واحتقارها، بما فيهم اليهود أنفسهم،وهو ما شهد به العقلاء والأحرار في العالم.
- اعتبار التطبيع والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني وملاحقة رجال المقاومة في الضفة الغربية خيانة مكتملة الأركان للقضية والأمة العربية والإسلامية والمقدسات.
- اعتبار الدعم والمناصرة والشراكة مع المقاومة الفلسطينية مصلحة وطنية تتطلب مقتضيات متعددة الأبعاد.
- اعتبار الاستيطان مشروع إجرامي استعماري هدفه الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية والتحكم بموجبه بالقبضة الحديدية الأمنية و أن الحصار الشامل والتهجير القسري جريمة ضد الإنسانية ويرتب مسؤولية قانونية ضد الكيان الصهيوني والمتواطئين معه بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
ثانيا :على المستوى السياسي والدبلوماسي
- تثبيت وتعزيز الموقف الجزائري الداعم لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل ودعم موقف الدول العربية الممانعة والداعي إلى :
- منع القواعد الأمريكية الموجودة على أراضي الدول العربية من تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة والذخيرة
- تجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية مع الكيان الصهيوني .
- استخدام العقوبات النفطية والعقوبات الاقتصادية الأخرى.
- منع الطيران المدني الصهيوني من المرور عبر أجوائه.
- الضغط من اجل فتح المعابر لإدخال المساعدات واستقبال الجرحى والمصابين وفي مقدمتها معبر رفح.
- المبادرة إلى تشكيل التحالف الدولي لدعم المقاومة يعمل إلى توقيف العدوان ومحاكمة الكيان الصهيوني.
- الدعوة إلى فك الارتباط مع الغرب المنحاز للكيان الصهيوني خارج الشرعية الدولية المعبر عنها في القانون الدولي واستدعاء السفراء في تلك الدول للتشاور .
- ضرورة فك الارتباط مع المحتل والتنسيق الأمني والانخراط في معركة التحرير وتوجيه سلاح الأمن الفلسطيني إلى العدو المحتل والإفراج الفوري عن رجال المقاومة في سجون السلطة الفلسطينية.
- دعوة الجزائر إلى تنسيق الجهود مع الدول الداعمة لفلسطين إلى احتضان قيادة المقاومة في الجزائر من خلال عقد مؤتمر دولي للدعم والمناصرة وإعادة إعمار غزة.
- العمل على حضور القضية الفلسطينية وحقها في المقاومة في التعاطي الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي للدول الداعمة لها.
ثالثا : على المستوى التضامني والاغاثي
- دعوة كافة المسؤولين من الرئاسة إلى الحكومة إلى النواب والإطارات السامية والموظفين إلى التبرع بشهر لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة.
- الدعوة إلى رعاية الجزائر لتسيير قوافل كسر الحصار عن قطاع غزة بالسفن وتقديم المساعدات .
- استمرار الجسر الجوي الجزائري للتضامن مع الشعب الفلسطيني واستعجال تزويده بأعوان الحماية المدنية وبالمستشفيات الميدانية لتخفيف العبء عن المستشفيات الفلسطينية في غزة التي خرجت عن الخدمة وتزويدها بالوقود والأجهزة الطبية والأدوية لإعادة بعثها من جديد .
- التعبير عن الاستعداد لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين في المستشفيات الجزائرية.
- تنظيم تليطون وطني لإشراك الشعب في جمع التبرعات والتضامن مع الشعب الفلسطيني بدعم من كل القنوات الفضائية ،والحرص على توجيه هذه التبرعات إلى مستحقيها في المقاومة الفلسطينية.
- اعتماد شهداء طوفان الأقصى في قائمة ذوي الحقوق لدى وزارة المجاهدين،بهدف تقوية صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل.
رابعا : على المستوى الشعبي والاعلامي
- تفعيل المقاطعة الاقتصادية واحتضانها إعلاميا من طرف القنوات الفضائية ببرمجة حملات وإشهاريات وبلاتوهات تعريفية من طرف الخبراء للإقناع بجدوى المقاطعة للسلع والمنتجات التي توفر مؤسساتها نسبا من فوائدها للدعم المالي للمحتل ،وباعتبارها سلاحا فعالا في مواجهة المحتل.
- مواصلة تنظيم الأيام المفتوحة في القنوات الفضائية الجزائرية للدعم والمناصرة وكشف إجرام المحتل وباستضافة ذوي الاختصاص في التحليل السياسي والدبلوماسي والحقوقي والاغاثي.
- تنظيم وتغطية محاكمات افتراضية يقوم بها القضاة والمحامين وطلبة الحقوق في الجامعات .
- دعم جهود المحامين الجزائريين في مبادرة مقاضاة المحتل دوليا .
- القيام بفعاليات نقابية وطلابية وشبابية وشعبية في كل بلديات وولايات الوطن.
- تنظيم مسيرة مليونية ثانية وتجمع جماهيري حاشد بملعب نيليسون مانديلا بحضور شعبي ورسمي .
- تنظيم وقفة في كل المؤسسات الحكومة والتربوية والجامعية،مع اعتماد درس موحد في كل المؤسسات حول طوفان الأقصى وخطبة جمعة موحدة في كل مساجد الوطن لتثبيت عقائدية القضية والصراع .
خامسا :على المستوى البرلماني والحزبي
- مواصلة إرسال عرائض الاحتجاج الجماعية إلى سفراء الدول المنحازة للكيان الصهيوني وأخرى إلى سفارات الدول العربية المطبعة،وبرمجة زيارات الاحتجاج للكتل البرلمانية إلى تلك الممثليات الدبلوماسية في الجزائر.
- تحريك البرلمانات العربية والإفريقية والدولية في اتجاه الضغط على حكوماتها لتوقف العدوان وتجريم الكيان الصهيوني .
- اعتماد نصرة فلسطين في هيكلية كل الأحزاب السياسية والالتزام بوضع برامج دائمة للدعم والمناصرة.
- التعهد بالقيام بندوات وتجمعات حزبية لدعم القضية على كل المستويات المحلية والوطنية.
- العمل على عقد مؤتمر دولي للأحزاب الداعمة لفلسطين من أجل تنسيق المواقف وبعث عمل مشترك فاعل وداعم لفلسطين .
سادسا :على مستوى المجتمع المدني
- الدعوة إلى تنسيق جهود المجتمع المدني الجزائري لتسيير قوافل المساعدات عبر كل المعابر المفتوحة .
- قيادة مبادرات مجتمعية لرعاية واحتضان الأسر الفلسطينية وخاصة الأطفال الذين تعرضوا للصدمات النفسية والاعتداءات أو أصبحوا بدون عائلة.
- اعتماد مشاريع لكفالة الأيتام وعائلات الشهداء .
- تنظيم فعاليات ثقافية وفكرية وفنية لتثبيت مركزية القضية عند الأجيال.
- السعي بالتعاون والتنسيق في صياغة برامج نشر الوعي في أوساط التلاميذ والطلبة والشباب حول مشروعية القضية الفلسطينية والمشاريع الدموية للكيان الصهيوني.
وفي الختام سيعتمد هذا الإعلان السياسي كخارطة طريق لدى كل الأحزاب السياسية كبوصلة للدعم والمناصرة وسترسل إلى رئاسة الجمهورية والخارجية الجزائرية وتنشر في وسائل الإعلام.
عاشت الجزائر حرة مستقلة
النصر للمقاومة الفلسطينية
المجد للوطن والخلود للشهداء