الرئيسية أخبار للذين لم يجدوا ما يلوموننا به سوى التفسير المغرض للتاريخ (1)

للذين لم يجدوا ما يلوموننا به سوى التفسير المغرض للتاريخ (1)

كتبه كتب في 13 ديسمبر 2015 - 3:36 م
مشاركة

هناك عدد من المتعاطفين مع الفيس بقووا يعيشون لحظة التسعينيات، لا يؤمنون إلا بما يعتقدونه، لم يقبلوا تطوير أنفسهم، وخلافا لكثير من المؤسسين الثابتين للفيس الذين تربطنا بهم علاقات طيبة، لم يشأ هؤلاء الحابسون في تلك اللحظة التاريخية أن يعيدوا قراءة الأحداث وأن يقفوا على الحقائق كما وقعت. لم يقبل هؤلاء أن يصدقوا أن الحركة رفضت الانقلاب الذي وقع على الإرادة الشعبية في جانفي 92، وأحرجهم كثيرا البيان الممضى من قبل الشيخ محفوظ رحمه الله الذي نشرته على هذه الصفحة لأنه لا يخدم أحقادهم وحالتهم النفسية المتوترة. لم يعترفوا أن منهجهم المتبع كان خاطئا، وأن ذلك المنهج هو الذي مكن الفاسدين والعملاء للأجنبي من التحكم في الوضع، وأن سياسة الحركة التي كانت رافضة للانقلاب وقفت ضد التطرف وضد الإرهاب وليس ضد الفيس خدمة للإسلام وللوطن وللسماح للمشروع الحضاري الذي نحمله أن يستمر في العمل والتطور. ولم يقبل هؤلاء أن يراجعوا الشريط المتوفر على اليوتيوب الذي برأ فيه الشيخ محفوظ سنة 1994 عباسي مدني وعلى بلحاج من الإرهاب، وأننا لم ندخل الحكومة إلا ثلاث سنوات بعد الانقلاب حين اتضح بأنه لا يوجد حل وأن المتآمرين على وطننا وهويتنا بدؤوا يتحكمون في كل شيء تحت غطاء مكافحة الإرهاب الذي راح ضحيته أبرياء وأبطال من الشعب ( مواطنون وجنود ومناضلون منهم 400 من الحركة) لم يقبل هؤلاء أن يراجعوا الشريط الذي تحدثت فيه بنفس المناسبة عن المخططات التي كانت تعد ضد وجودنا ومشروعنا ووطننا وهو متوفر كذلك في اليوتيوب. ولم يستطع هؤلاء أن يعترفوا بأن منهج الحركة هو الذي نجح بدليل أننا هاهنا نكافح في الصفوف الأولى، وحتى أولئك الذين ضيعوا مقاصد الرسالة في صفوفنا وأصبحوا لا يرون الحل إلا في الارتماء في أحضان ومشاريع السلطة قد غادرونا ومن بقي منهم لم يبق له أثر يذكر. ومن الغريب في هذا الشأن أن كثيرا من الذين يتوجهون لنا بالملامة بخصوص سياساتنا السابقة هم موظفون أمنيون وسياسيون تابعون لشبكات النظام السياسي، وقد انتبه إليهم أحد القادة المؤسسين الكبار للفيس حيث قال لي إن هؤلاء الذين يهاجمونكم باسمنا تابعون لأجهزة النظام السياسي.
وفي الأخير أنصح من يريد أن يعرف الحقائق أن يراجع سلسلة مراجعات على اليوتيوب فهي الدواء الشافي الموثق لكل باحث عن الحقيقة وهي اللجام الذي يعقد كل لسان مفتر كاذب.
بكل حب للجميع عبد الرزاق مقري

تعليق

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً