الرئيسية مقالات أ. رشيدة قادري رفع التحفظ على إتفاقية ” سيداو ” جريمة ضد الأسرة والمجتمع الجزائري

رفع التحفظ على إتفاقية ” سيداو ” جريمة ضد الأسرة والمجتمع الجزائري

كتبه كتب في 16 مارس 2016 - 4:22 م
مشاركة

رفع التحفظ على الإتفاقيات الدولية وبخاصة اتفاقية  ” سيداو ” جريمة ضد الأسرة والمجتمع الجزائري

تندد عضو المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم الأستاذة :” رشيدة قادري” من مغبة انسياق رئيس الجمهورية وراء صيحات نساء ومنظمات نسائية بالجزائر تريد رفع تحفظات الجزائر عن تطبيق ماجاء في الاتفاقيات الدولية بخصوص رفض كل أشكال التمييز ضد المرأة انطلاقا من مرجعية غربية بعيدة عن مبادئنا وقيمنا وهي بذلك لاتريد الخير للأسرة الجزائرية التي هي صمام أمان المجتمع الجزائري المسلم،فهي تعمل على إلغاء كافة الفوارق – حتى البيولوجية منها- بين الجنسين، على الرغم مما يترتب عليها من عواقب داخل الأسرة، كما أن وثيقة بكين التي تُعدّ وثيقة سياسات وآليات لتطبيق بنود (سيداو) لها أيضاً نفس الخطورة، والأمر نفسه بالنسبة لما تطالب بها الاجتماعات السنوية للجنة مركز المرأة بالأمم المتحدة، حيث تطرح تلك الوثائق فكرًا شاذًا نابعاً من الأفكار الانحلالية الغربية التي تستهدف استئصال الأسرة والقضاء على القيم والمبادئ السائدة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، إن هذه الاتفاقيات تحمل بنوداغاية في الخطورة حيث تطالب دون أي تحفظات، بتيسير وسائل منع الحمل للمراهقين، وتدريبهم على استخدامها، وإباحة الإجهاض ومساواة الجندر (Gender Equality )، بمعنى إلغاء كافة الفوارق بين الرجل والمرأة، وإعطاء كافة الحقوق للشواذ. كما تدعو إحدى المواد إلى المساواة التامة والتطابقية بين المرأة والرجل داخل الأسرة، بما في ذلك إلغاء طاعة الزوجة لزوجها، وإلغاء الولي، والتساوي التام عند عقد الزواج، والطلاق والتعدد والميراث، كذلك إلزام المرأة بتقاسم الإنفاق مع الرجل, وحرية السكن والتنقل دون إذن الزوج، مما يعني إلغاء قوامة الرجل في الأسرة. كما أن هناك مادة أخرى تطالب بحماية الفتيات اللواتي يقمن بمهام منزلية داخل أسرهن من الاستغلال، واعتبار أن عمل البنت داخل بيت أهلها عملاً تستحق عليه الأجر، فيما دعت أخرى إلى الضغط باتجاه استصدار قوانين تجرم عمل الفتاة في منزل أهلها.

كما تناولت مجموعة من البنود موضوع تقاسم الرعاية في سياق مواجهة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز), وقد طالبت بتيسير حصول الأفراد على خدمات الوقاية من الإيدز، والتي تتركز في الحصول على العازل الطبي الذكري والأنثوي، والتدريب على استخدامها، ويكون هذا على مستوى كل الأفراد من كل الأعمار، وبالطبع سيتم التدريب عليها في المدارس والوحدات الصحية للمراهقين والشباب، بل إنهم يسعون لتوفير ماكينات بالشوارع العامة يستطيع الشباب والفتيات من خلالها الحصول على العازل الطبي من دون مخاوف نفسية أو اجتماعية قد تعيقهم عن الحصول عليه.

إننا نبرأ برئيس الجمهورية أن يسجل التاريخ قضاءه على آخر ما يعتز به المجتمع الجزائري المسلم وهو “الأسرة “من خلال التركيز على المرأة كعضو مستقل نهائيا عن النسيج العام للمجتمع،انسياقا لأبواق مدفوعة الأجر لتحطيم قيمنا الإسلامية التي نعتز بها ،وما يترتب عن انحلال داخل المجتمع خاصة فيما تعلق بتربية الناشئة ومنها الفتاة التي هي أم المستقبل وصانعة الأجيال،فإذا فقدت هذه الفتاة قيمها وهويتها فما القوة التي سيستند عليها المجتمع للتطور والتقدم .

                                                          الأستاذة ” رشيدة قادري”

                                                        عضو المكتب التنفيذي الوطني

تعليق

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً