الرئيسية أخبار ألعاب ريو 2016.. إخفاق مخز للحكومة

ألعاب ريو 2016.. إخفاق مخز للحكومة

كتبه كتب في 21 أغسطس 2016 - 9:04 م
مشاركة

تابع العالم باهتمام كبير وخاصة الجمهور الرياضي ألعاب ريو 2016 المقامة بدولة البرازيل والتي يتنافس فيها رياضيوا العالم وكل الألعاب والممثلون لــــ: 200 دولة.. تنافسوا فيها ومن خلالها على حصد المجد والذهب والفضة والبرونز في مشهد اختلطت فيه أحاسيس النفس والشعوب المتناقضة بين الحزن والفرح والنصر والخيبة..

فرض الكبار في هذه الألعاب سيطرتهم المطلقة وبقي الصغار أيضا صغارا صغر بلدانهم وطموحاتهم، ولعل من بين أكثر الوفود ضعفا والتي احتلت مؤخرة الترتيب هو الوفد الجزائري والذي حصد فيه البطل الاولمبي مخلوفي ميداليتين فضيتين.. مخلوفي وباقي أعضاء البعثة فجروا غضبهم وعبروا عن استياء وسخط كبيرين لما ألت إليه الرياضة في الجزائر، حيث كالوا تهما ثقيلة للمسؤولين على القطاع بدء بالوزارة وليس انتهاء بالاتحادية.

إن مهزلة ريو 2016 ستبق محطة سجلها التاريخ عجز فيها بلد بحجم الجزائر من أن يشرف شعبه بمشاركة ترضي طموحاته وأشواقه وهو يشاهد أبطال العالم في مختلف الدول والرياضيين يصنعون المجد والتألق..

وعليه يمكن تسجيل الملاحظات المهمة التالية على مهزلة ريو 2016 فيما يلي:

– إن الفساد في الجزائر مركب ومعمم، إذا أصاب قلب السياسة وعصب الاقتصاد فإن ذلك سينسحب على كافة المؤسسات والقطاعات جميعا.. وليست الرياضة استثناء بل تعتبر هذه الأخيرة معقلا رئيسيا للفساد والسطو على المال العام دون نتائج عملية على الأرض.

– مهزلة “ريو” هو فشل آخر ينضاف إلى حكومة سلال التي صدعت رؤوسنا بمبشرات القوة الإقليمية، بل وأصبح العالم بأسره يحسدنا على حد تصريح وزير الداخلية في لحظة لا تركيز.

– العجيب في الأمر أن السيد وزير الشباب والرياضة بدل الاستقالة كما يفعل كل المسؤولين الذين يفشلون في مهامهم، راح يبرر للمهزلة بتبريرات صدمت المتابعين والمحللين والشعب بأكمله الذي انتظر أن يرفرف علمه عاليا في سماء البرازيل، حيث قال معاليه: ” يكف أن المشاركين الجزائريين لم تسجل ضدهم أية شكاوى أخلاقية” في إشارة طبعا إلى الملاكم المغربي الذي اتهم في فضيحة أخلاقية، أما تصريحه الثاني فقال فيه: “إن ما حققته البعثة الرياضية الجزائرية انجاز عظيم بل ويبعث على الفخر”. (عذر أقبح من ذنب).

– لا يستو الظل والعود أعوج.. إن الإبداع الرياضي هو نتيجة وليس سببا، نتيجة لإبداعات أخرى يجب أن تسبقه، نتيجة تتحقق بإبداعات سياسية تتمثل في التداول على السلطة واحترام إرادة الشعب.. إبداعات اقتصادية تتمثل في تحقيق الاكتفاء والرفاه للشعب المكلوم.. إبداعات علمية وفي شتى المجالات ليزدان المشهد بعدها بالإبداعات الرياضية. وليس العكس..

– المجتمعات المغلقة هي التي يقمع فيها الإبداع وتنمع النفس من تفجير طاقاتها ومكنوناتها، ففي احصائية تداولتها عديد المواقع الإخبارية أن العرب مجتمعين حققوا في قرن كامل 25 ميدالية فقط، بينما حقق سباح أمريكي واحد كانجاز فردي أكثر من 27 ميدالية. فالبيئات المفتوحة تشجع على الإبداع أما الفساد فلا يلد إلا فسادا مشابها.

– كما العاب “ريو” كما الخليفة كما الطريق السيار كما ملف سوناطراك كما تزوير الانتخابات كلها مهازل ترق الى الجرائم العظمى التي ارتكبتها السلطة السياسية الحالية، والأغرب من ذلك انه لا حسيب ولا رقيب في ظل أزمة اقتصادية تتعاظم وعملة تتهاوى واقليم مؤزوم وطبقة اجتماعية على صفيح ساخن مؤهلة للانفجار في أية لحظة.

أما آن لهذه السلطة أن تتعقل..

تعليق

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً