بموافقة مجلس شورى حركة مجتمع السلم الدخول في المحليات المقبلة (23 نوفمبر 2017) على غرار التشريعيات أيضا ستكون الحركة قد أكملت 20 سنة من المشاركة في المجالس المحلية المنتخبة ( المجالس الشعبية الولائية والمجالس الشعبية البلدية).
20 سنة في مسار حزب سياسي تعتبر فترة مهمة طرحت الحركة من خلالها البرامج وقدمت الرجال والنساء للنهوض بالبلد من خلال التماس المباشر مع تفاصيل حياه المواطن ومعيشه اليومي.
20 سنة شاركت الحركة في جميع الاستحقاقات (2012.2007.2002.1997) وأيضا شاركت في كل الظروف:
- شاركت في زمن الإرهاب وفي زمن السلم والمصالحة.
- شاركت في زمن الأزمة وفي زمن البحبوحة.
- شاركت وهي حزب مشارك في الحكومة وشاركت وستشارك وهي حزب معارض.
- شاركت في زمن كانت فيه المشاركة في الانتخابات خيانة، وشاركت والجميع يتهافت على المشاركة.
- شاركت وعدوها التزوير وانحياز الإدارة وستشارك في زمن الشفافية الانتخابية التي لم تتحقق بعد والتي تناضل الحركة من أجل هذا التحدي المهم.
هذا المسار الحافل لحركة مجتمع السلم جعل منها حزبا سياسيا قويا ومهما في المعادلة السياسية في الجزائر.. وبديلا حقيقيا لحكم وتسيير شؤون البلد وذلك من خلال المشاهد التالية:
- تعززت لدى إطارات الحركة ومناضليها وقياداتها ثقافة الحزب السياسي الذي يطرح نفسه بديلا للحكم.
- الانفتاح على شرائح المجتمع وفتح قوائم الحركة ومقدراتها لكل الخيرين والكفاءات التي تقاسمها القناعة السياسية وتشارك معها في تحدي التغيير والإصلاح في الجزائر.
- النجاح المبهر في تسيير ورئاسة مجالس شعبية بلدية ومجالس شعبية ولائية باقتدار متميز وكفاءة عالية رغم التحديات الكبيرة في مجال التنمية المحلية وكذلك تضييق الإدارة والسلطة على حد سواء اكتسبت الحركة من خلال هذه التجربة من قصص تسيير ناجحة رصيدا ثريا وتجربة قوية انعكست على حيوية تنظيمنا وثراء برامجنا.
- تحسن رمزية الحركة وذلك من خلال دفاعها المستميت على حقوق المواطن الذي تدهورت قدرته الشرائية جراء السياسات الحكومية العشوائية والشعبوية غير المدروسة وفي كل الحكومات المتعاقبة.. رمزية أهلت الناخب المحلي في حركة مجتمع السلم إلى التخصص في الشأن المحلي وحسن إدراة تفاصيله.
- شعبية الحركة المتزايدة وبخاصة بعد تخندقها في صف المعارضة وفك الارتباط مع السلطة بعدما تأكد للحركة جليا صعوبة الإصلاح من الداخل مع نظام لا يؤمن بالشريك بل بالأداة والتابع.
- تجدد الخطاب السياسي للحركة وتطوره ونضجه والذي أصبح أكثر واقعية وعلمية وتخصصا خاصة ما تعلق بالتنمية المحلية والجهوية، وقد انعكس ذلك في البرنامج البديل (الحلم الجزائري) الذي قدمته الحركة كبرنامج سياسي واقتصادي في تشريعيات 04 ماي المنقضية في شكل حزمة من المقترحات الدقيقة والواضحة والواقعية اشتغل عليها خبراء اكتسبوا خبرة وتجربة واسعتين كل في تخصصه وميدانه.
- ستدخل الحركة استحقاق 23 نوفمبر المقبل برصيد كبير وتجربة واسعة والاستعدادات لذلك في الولايات والبلديات على قدم وساق وانفتاح الحركة على كل الكفاءات من شعبنا العزيز ملفتة جدا في تنبي مبهر لمشروعها وبرنامجها.
- بناء على هذا الرصيد أصبحت حركة مجتمع السلم حزبا سياسيا معشوقا من قبل الجميع بما في ذلك السلطة التي لم تمل من خطب ود الحركة في كل مناسبة كقناعة من النظام السياسي بأن الحركة باتت رقما مهما في المعادلة السياسية رغم كل المنعرجات التي مرت على الحركة وكل حملات التشويه السياسي والتزوير الانتخابي والكيد والتآمر بكل أشكاله.
الدكتور بن عجمية بوعبدالله
تعليقات الزوار ( 0 )